هذه القطاعات الأكثر استفادة من تحرير الجنيه
قالت رئيس شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، رانيا يعقوب، في مقابلة مع “العربية”، إن الأصول المصرية المدرجة بسوق الأوراق المالية ما زالت رخيصة وتتداول بأقل مضاعف ربحية في المنطقة.
وأوضحت أن الأسبوع الماضي شهدت البورصة المصرية تذبذبات عالية تباينت بين الصعود والهبوط، وأن هناك استقرارا في تحركات الجنيه أمام الدولار مع بداية هذا الأسبوع، وبالتالي هناك إعادة تقييم للأسهم والأصول المصرية من قبل المستثمرين.
وأوضحت أن تحرير سعر الصرف انعكس على شهية المتعاملين حيث نشهد زيادة في أحجام وقيم التداول، وكذا زيادة في أعداد المستثمرين الجدد المكودين بالبورصة المصرية.
وأشارت إلى أن المستثمرين الأفراد يبحثون عن بدائل للتحوط، خاصة مع ارتفاع القطاع العقاري والذهب، قائلة: “أغلب الأصول أصبحت تعكس ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة في حين أن الأصول المطروحة بالبورصة ما زالت لم تعكس هذا الأمر”.
“المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية المقوم بالدولار في اتجاه عام هابط منذ 2015، وهو ما يدل على عدم انعكاس تخفيض قيمة الجنيه المصري حتى الآن… الأسهم المصرية المطروحة في البورصة جاذبة وهو ما يبرهنه ارتفاع شهية الصناديق السيادية وتنفيذها بعض عمليات الاستحواذ في السوق”، بحسب رانيا يعقوب.
وقالت رئيس شركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن أبرز القطاعات المستفيدة من تخفيض قيمة الجنيه أمام الدولار، هذ العقارات والشركات التي لديها إيرادات دولارية، والبتروكيماويات والأسمدة، وعلى الجانب الآخر هناك قطاعات ستضرر من هذه الخطوة وهي الشركات التي تعتمد على الاستيراد وبخاصة استيراد المواد الخام والمتوقع انعكاسه على ميزانيتها خلال الفترة المقبلة، وكذا الشركات المقترضة بشكل كبير من البنوك ستتأثر سلباً نتيجة ارتفاع معدلات الفائدة.
وتوقعت يعقوب، أن تشهد مصر بعد تخفيض الجنيه، إعادة ضخ للسيولة من قبل المستثمرين الأجانب في الأذون والسندات والأصول المصرية المطروحة بالبورصة، حيث إن العائد أصبح جاذبا بشكل كبير بعد إعادة هيكلة قيمة الجنيه أمام الدولار.