الأسهم الأوروبية تتراجع عند التسوية وتسجل خسائر أسبوعية

24
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الجمعة، لتواصل تراجعها مسجلةً خسائر أسبوعية في ظل تصاعد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية العالمية للحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.74%، بعد يومين متتاليين من الخسائر، مسجلاً انخفاض أسبوعي بنسبة 0.8%.
وتفاعل المستثمرون مع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي، والذي ارتفع أكثر من المتوقع يوم الجمعة، وفقاً لتحديث صدر يوم الجمعة. وبلغ معدل التضخم السنوي الأساسي 2.8%، وهو مستوى أعلى من المتوقع.
وعمقت الأسهم الأوروبية خسائرها بعد نشر البيانات، في حين تراجعت الأسهم الأميركية في التعاملات المبكرة.
وهبط مؤشر داكس الألماني، الذي يُعتبر حساساً للتجارة، بنسبة 0.96% إلى 22,460.55 نقطة، وانخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.08% إلى 8,659.38 نقطة، بينما أغلق مؤشر كاك 40 الفرنسي على خسارة بنحو 0.94% إلى 7,914.89 نقطة.
وعلى صعيد الأسهم الفردية، قفز سهم يوبيسوفت بنسبة 7.2% بعدما أعلنت شركة ألعاب الفيديو الفرنسية عن تأسيس شركة تابعة ستستثمر فيها مجموعة تينسنت الصينية 1.16 مليار يورو، نحو 1.25 مليار دولار.
وتراجع المؤشر الأوروبي القياسي إلى أدنى مستوياته في أسبوعين يوم الخميس، متأثراً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25% على واردات السيارات، مما زاد المخاوف قبل الموعد النهائي في 2 أبريل، حيث من المقرر أن تُفرض رسوم جمركية متبادلة على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وفي ألمانيا، أظهر استطلاع للرأي أن ثقة المستهلك ظلت مستقرة نسبياً مع اقتراب شهر أبريل، مع تزايد التركيز على الادخار، مما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسر الألمانية.
أما في القطاع المصرفي، فقد انخفض سهم دويتشه بنك بنسبة 2.7% بعد الإعلان عن تمديد عقد الرئيس التنفيذي كريستيان سوينغ، بينما سيغادر نائبه ومسؤول تنفيذي بارز آخر في إطار إعادة هيكلة الإدارة، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز فريق قيادة البنك استعداداً للمرحلة التالية من عملية التحول الاستراتيجي.
وفي تقرير جديد صدر يوم الجمعة، أشار خبراء اقتصاديون في أكسفورد إيكونوميكس إلى أن استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأميركية يُنذر “بامتدادها وإضعاف ثقة المستهلكين والأسواق المالية”.
وفي الثاني من أبريل، ستدخل الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب بنسبة 25% على جميع السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة حيز التنفيذ. وقد أطلق الرئيس الأمريكي على هذا التاريخ اسم “يوم التحرير”، ولكن وفقاً لكبير الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس، دانيال هارينبرغ، فإن ذلك “قد يُفاقم الأضرار الاقتصادية بشكل كبير”.
وحذر الاقتصاديون من أن استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية قد يكون له تداعيات طويلة المدى. وأشاروا إلى أن التأثير الشديد على الأسواق المالية وثقة المستهلكين قد يُؤدي إلى خسارة ما يصل إلى 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2028.