الأسهم الأوروبية تتباين عند التسوية وسط ترحيب بالأخبار الاقتصادية والإعلانات المالية

0
تباينت مؤشرات الأسهم الأوروبية عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الأربعاء، تزامناً مع تراجع تكاليف الاقتراض في بريطانيا وسط ترحيب من الأسواق بموجة من الأخبار الاقتصادية والإعلانات المالية.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.96 نقطة أو بنسبة 0.72% إلى مستوى 548.63 نقطة في نهاية التعاملات، كما أغلق مؤشر داكس الألماني الجلسة على هبوط 262.37 نقطة أو بنسبة 1.14% إلى مستوى 22847.42 نقطة.
بينما ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني 25.79 نقطة أو بنسبة 0.30% عند الإغلاق إلى مستوى 8689.59 نقطة، في حين تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنحو 77.91 نقطة أو بنسبة 0.96% عند الإغلاق إلى مستوى 8030.68 نقطة.
يأتي ذلك تزامناً مع تراجع العائد على سندات الحكومة البريطانية لأجل عامين، المعروفة باسم “السندات الحكومية”، بمقدار ثلاث نقاط أساس في الساعة 3:23 مساءً يوم الأربعاء. كما انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس، بحسب شبكة CNBC.
وأظهرت بيانات التضخم في المملكة المتحدة الصادرة يوم الأربعاء، انخفاضاً غير متوقع في معدل التضخم على أساس سنوي إلى 2.8% خلال شهر فبراير، مما عزز الآمال في مسار أكثر حسماً لخفض معدلات الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام، ودفع الجنيه الإسترليني إلى التراجع مقابل الدولار الأمريكي واليورو.
وقدمت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، في وقت سابق من اليوم، تحديثاً لميزانيتها الربيعية، مؤكدةً توقعات بتخفيضات في الإنفاق بمليارات الجنيهات الإسترلينية تستهدف الرعاية الاجتماعية والمساعدات الخارجية، إلى جانب تدابير لمكافحة التهرب الضريبي.
في غضون ذلك، جددت الحكومة البريطانية التزامها بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وإصلاح قواعد التخطيط لتعزيز النمو، مع الالتزام بـ “قواعدها المالية”.
وعقب خطاب ريفز، أعلن مكتب إدارة الديون في المملكة المتحدة عن عزمه إصدار سندات حكومية بقيمة 299.2 مليار جنيه استرليني بما يعادل 385.5 مليار دولار للعام المالي 2025-2026، وهو رقم أعلى قليلاً من العام السابق، ولكنه أقل بقليل من 304 مليارات جنيه إسترليني المقدرة في استطلاع أجرته رويترز للمؤسسات المالية.
وقال كبير الاقتصاديين بشركة Forvis Mazars، جورج لاغارياس، لشبكة CNBC: “يُظهر رد فعل السوق أن الحكومة تمكنت مسبقاً من معايرة التوقعات بشكل صحيح… إنهم يُؤكدون للأسواق المالية أنهم لن يُنفقوا بتهور، ويأملون أن يُمولها المستثمرون”.
يراقب المستثمرون حجم حزمة السندات عن كثب كمؤشر على مستوى العرض في السوق للعام المقبل. لا يزال هذا الإصدار من بين أكبر الإصدارات المسجلة، ولكن لاغارياس قال إن رد الفعل سيكون إيجابياً، بالنظر إلى التوقعات.