الدكتور محمد عمران يكتب: « حكاية مرة و جمهور زواق»

منذ فترة كبيرة ونحن جمهور التليفزيون المصري (جمهور لا إله الا الله، عمر بن عبد العزيز، الزيني بركات، جمهور ليالي الحلمية، رأفت الهجان، الشهد والدموع، المال والبنون، هوانم جاردن سيتي، ارابيسك، فوازير نيلي وشريهان، وللأطفال فوازير عمو فؤاد وجدو عبدو وبوجي وطمطم سهرات درامية مثل الزواج علي ورق سلوفان …. الخ )  .

نناشد ونطلب من جميع الجهات الرقابية والأمنية والدينية بوقفة امام سيل الأفلام والمسلسلات التي نشرت الفساد والرذيلة ونشرت البلطجة ونشرت عدم احترام القيم الأخلاقية والثقافية والرياضية والدينية للمجتمع المسلم العربي المصري، افلام ومسلسلات نشرت عدم احترام الكبير ولا الاب والام، عدم احترام وتقدير رؤساؤك في العمل، عدم احترام الجار، مسلسلات ساهمت في نشر التدخين بين السيدات والأطفال والشباب، دراما نهت أسطورة الحارة المصرية الأصلية التي كانت تحمي الأصول وتحمي الأسرة، أصبحت الحارة في الدراما الحديثة معقل للمخدرات والدعارة وكل أنواع الفساد الأخلاقي والديني، دراما تشجع علي البلطجة والثأر وكل قبيح.

مسلسلات نشرت ان كل غني هو حرامي وكل فقير حاقد وحاسد وبلطجي وسيدات مصر راقصات ومدمنين وصعيد مصر كلهم قتلة وتجار اثار وسلاح ومخدرات.

تحرك الحكومة المصرية وان كان متأخر أفضل من عدمه، ونحن جماهير الدراما المصرية في انتظار قرارات صارمة تحمي القوي الناعمة المصرية، لتعود الدراما الي بناء مجتمع مصري صحي يواكب الجمهورية الجديدة.

تشجيع الدراما الهادفة ودعم إنتاج مسلسلات وسهرات وأفلام تسلط الضوء على القيم الإيجابية مثل الاحترام، العمل الجاد، التعاون، والتسامح وتشجيع الانتماء الوطني وتشجيع السياحة ونبذ العنف.

ويجب منع التدخين والخمور في جميع مشاهد الدراما والسينما التي بسببها انتشر التدخين بين البنات والسيدات والأطفال بطريقة مقلقة.

إعادة إحياء الدراما الاجتماعية الراقية كما كانت في الماضي، مثل الأعمال التي قدمها أساتذة الدراما المصرية في الزمن الجميل. فقد تعلّمنا من “ليالي الحلمية” معنى الترابط المجتمعي، ومن “رأفت الهجان” دروساً في الوطنية، ومن “الشهد والدموع” قضايا إنسانية وأسرية أثرت فينا بعمق.

تفعيل الرقابة الإيجابية بحيث جعلها رقابة توجيهية تساعد في ضبط المحتوى دون خنق الإبداع. توجه الإنتاجات نحو محتوى يخدم القضايا المجتمعية ويسهم في بناء أجيال واعية.

مسؤولية صناع الدراما يجب أن يكون هناك وعي لدى المنتجين والكتاب والممثلين بأهمية تقديم محتوى يخدم المجتمع بدلاً من نشر الفساد والعنف. حيث تقع عليهم مسؤولية عظمى في تقديم محتوى يساهم في نهضة ثقافية حقيقية

وفي النهاية المشاهد هو العنصر الأهم في المعادلة، فاختيار المحتوى الهادف ومقاطعة الأعمال التي تروج للانحراف يمكن أن يكون له تأثير كبير على التوجه العام للإنتاج الفني ان الجمهور هو المُحرِّك الأساسي للسوق الفني. لذا، يمكنه رفض الأعمال التي تنشر الفساد واختيار تلك التي تعكس صورة مشرفة لقيمنا وهويتنا. يجب عدم الانسياق امام الفساد المستتر في المسلسلات والأفلام الهابطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى