أحمد جبر مكي يكتب:« الحوثيين وأسلحة الدمار الشامل وجهان لعملة واحدة »

أتذكر جيداً منذ ما يقرب من 25 عام ، ربع قرن، وانا أشاهد احداث الحرب الأمريكية على دولة العراق الشقيق على قناة الجزيرة القطرية تم عرض فيلم وثائقي قصير عن جماعة الحوثيين في اليمن السعيد.

الفيلم الوثائقي جذب انتباهي شاهدت أناس بسطاء مترحلون وسط الجبال ملاحمهم قريبة ومعيشتهم بسيطة ، وتصحبهم حيواناتهم من الماعز والأغنام والحمير، ومناظر الشعبة (هي ثلاث جرائد من جريد النخل متقابلة يوضع بها قربة من جلد الماعز ويخض فيها اللبن للحصول على السمن والجبن ).

ملابس الأطفال الصغيرة وهى ترتدى طرطور القماش ولكلوك وفى اليد والقدم  ، الحمير وما عليها من جروز وزكائب تحمل الأمتعة في الترحال.

وخلال عرض الفيلم الوثائقي ذكر المعلق الصوتي ان أعداد هؤلاء الحوثيين في حدود سبعة عشر ألف منتشرة في اليمن

ومنذ تصدر الحوثيين لأعمال العنف في اليمن ، كما نسمع من وسائل الإعلام،  بعد أن تم تدمير شبه شامل لمؤسساتها سواء علمية أو حكومية أو عسكرية

ومنذ أعقاب  ثورة 11 فبراير 2011 ، وانا أتساءل هل يعقل لهؤلاء الذين شاهدتهم في فيلم الجزيرة الوثائقي أن يفعلوا ذلك

أم أنها قصة أمريكية فرضت كي نصدقها نحن العرب والعالم  كما حدث اثناء وقبل الحرب على العراق بحجة وجود أسلحة الدمار الشامل

وصدور تقرير أمريكي بعد ذلك بخلو العراق من أسلحة الدمار الشامل بمشاركة أكثر من 1000خبير ومفتش للبحث عن هذه الأسلحة وللأسف لم تحاسب أمريكا على جريمتها بقتل وتشريد الملايين من الشعب العراقي حتى الآن ،و إن ما يحدث الآن من حرب على اليمن بقصد القضاء على الحوثيين هو اكذوبة

المقصود هو مصر وقناة السويس بالذات ومحاربة مصر اقتصاديا .ً

ما فائدة وجود البوارج الأمريكية في مداخل ومخارج مضيق باب المندب وهرمز وساحل الصومال وقواعد إريتريا

هل هي صورة أم لضبط الملاحة البحرية وحركة السفن التجارية ؟ .

اذا لم تكن هذه القطع البحرية غير قادرة على حماية الملاحة البحرية في منطقة مدخل البحر الأحمر فلتذهب حيث أتت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى