محيي الكردوسي يكتب.. «الدكتور شريف فاروق والأمن الغذائي والتحديات العالمية» 

منذ توليه قيادة وزارة التموين والتجارة الداخلية وضع الدكتور شريف فاروق في نصب عينيه الأمن الغذائي المصري من خلال خطة متكاملة بما تملكه وزارة التموين من أذرع عميقة وقوية قادرة ، خاصة الشركة القابضة للصناعات الغذائية ، على تحقيق ذلك من خلال الدخول في سوق المنافسة السعرية للشركات الكبرى التي تمتلك هايبرات تحقق نسبة مبيعات فلكية .

وعمل وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال الفترة الماضية على كبح جماح الأسعار الاحتكارية لبعض السلع الغذائية ذات البعد الاستراتيجي بإطلاق أسواق بأسعار مدعومة بالمحافظات ، والدخول في شراكات مع بعض الشركات الاستثمارية او تحالفات مع تجار الغرف التجارية للقضاء على السوق الاحتكاري .

وتأتي استراتيجية الأمن الغذائي لوزير التموين نظرا لحالة الاضطراب العالمي والإقليمي التي تشهدها المنطقة ،محاولا جعل مصر بمنطقة أمنة فى أمنها الغذائي ، والحصول على السلع الاستراتيجية المستوردة خاصة القمح  بأسعار مناسبة طبقا لعمليات الدعم المقدمة من قبل الحكومة .

ومن المقرر خلال الفترة المقبلة أن يقوم وزير التموين والتجارة الداخلية بخطوات جادة لوضع خريطة طريق لجعل الدعم المقدم للمواطن في وضعه الصحيح بعد موافقة الجهات المعنية على ذلك ،ودراستها من قبل الحكومة بشكل يترتب عليه دعم المواطن بما يتناسب لجعله يعيش حياة كريمة .

ودائما يبحث وزير التموين والتجارة الداخلية عن بناء شراكات مع القطاع الخاص للاستفادة من نجاحه فى تحقيق نسب ربحية ليكون شريكا فى توفير السلع الاستراتيجية بأسعار مخفضة ،بالاضافة  إلي استغلال أصول وزارة التموين التى تحقق الاستقرار السلعي من خلال  المنافذ الاستهلاكية ومخازن تجارة الجملة ومنتجات ومنافذ الشركات القابضة للصناعات الغذائية .

ورغم هذه الاستراتيجية التى حققت طفرة كبير خلال الفترة الماضية ،  ما زال وزير التموين يواجه الكثير من التحديات في مقدمتها عمليات التطوير والتحديث للشركات التابعة لوزارة التموين خاصة فى قطاع صناعة السكر التى تمتلك الوزارة أكثر من 15 شركة ، بالإضافة إلى إنشاء الصوامع لتخزين القمح والتى يعتبر أكبر مشروع تقوم به وزارة التموين خلال الفترة الحالية .

وهذه التحديات من الممكن أن تدخل حيز  التنفيذ خلال الفترة المقبلة لتكون قادرة على خلق مكاسب سوقية وسعرية وتصديرية بما تملكه من أدوات تمكنها من تحقيق ذلك هو ما وضعه وزير التموين من خلال استراتيجيته القادمة .

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى