محيي الكردوسي يكتب :« عندما يتحدث الرئيس »

يثبت التاريخ يوما بعد يوم، أن كل كلمة يقولها الرئيس السيسي، في لقاءاته العامة، والعسكرية خاصة، تكون معلومة حقيقة نابعة من رجل تولى قيادة أهم جهاز مخابراتي بمصر والعالم العربي والشرق الأوسط، في وقت عصيب عاشته مصر، تكشَّفت فيه نوايا الدول الخبيثة؛ لتخرج خططها الطموحة للنيل من الشرق الأوسط ومصر خاصة من أجل تطبيق اتفاقيات سيكس بيكو الجديدة.

وما يدور الآن، تحدث عنه الرئيس السيسي منذ 2016 و2018، وأكده أكثر من مرة في عام 2019، حيث كشف عن ملامح هذا المخطط في خطوط عريضة، ومع مرور الوقت نسينا وتناسينا، وبدأنا في الهجوم على عمليات الإصلاح الاقتصادي المؤلمة التي كانت واجبة النفاذ لإنقاذ وطن عانى من نكاسات اجتماعية واقتصادية وسياسية، كان هدفها القضاء على مثلث الحماية الوطنية (الجيش – المخابرات الحربية – المخابرات العامة) وتكوين مليشيات “تحكم مصر على غرار سوريا الآن”.

وما زال المشروع قائما بدعم من دول غربية فى مقدمتها بريطانيا التي تضع لمصر خططها للخراب بأيدي الوجه الإسلامي لها، وعمليها في الشرق الأوسط؛ جماعة الإخوان الإرهابية؛ الحليف الديني، الذى يلبس ثوب الدين في ظاهره، وباطنه شيطان يحرق الأخضر واليابس، تحت مزاعم تحرير القدس.. ولكن المخطط المرسوم هو السيطرة والعودة للاستيلاء على قناة السويس من جديد، وانتزاع سيناء ووضع قواعد عسكرية في مصر، وهناك الكثير من الشباب لايعلم أن الشرق الأوسط يوجد به 55 قاعدة أمريكية، منها 19 قاعدة في دول الخليج، بالإضافة إلى قواعد بريطاينة وفرنسية بهذه الدول، ومصر الدولة العربية الوحيدة التي لا تسمح ببناء قواعد عسكرية لدول أخرى على أراضيها.

ومن هذا المنطلق تعلم أن التحالف الغربي ما يزال يضع المخططات لإخضاع مصر وفق خططه، لإنشاء مستعمرات عربية جديدة بأسلوب استعماري جديد، وفقا للنظام الدولي الحديث، وهناك بعض الدول تريد الخروج من عباءات هذه الدول وانتهاج خط مصر فى الإصلاح والاستقلال العسكري، ولكن وقعت في خيوط العنكبوت الذي يهيمن على إرادتها العسكرية والاقتصادية، حيت أصبحت قراراتها الدولية مختومة بختم مصالح هذه الدول.

إذًا علينا أن نحافظ على نعمة الأمن والاستقرار والبناء، الذي دفعنا فيه ثمنًا غاليًا من أجل بناء دولة عاشت على التواكل لسنوات طويلة، وأصبحت مددا لشعبها وجيشها لعيش مستقر، تحت مظلة صقور الوطن التي لا تنام، لتكشف كل يوم عن مخططات سوداء تنال من قوة الدولة المصرية، ذلك أن هناك دولا منذ سقوطها بزعم التحرر وتطبيق الديمقراطية الغربية التي تلبس ثوب الاستعمار الجديد، لا تزال تبحث عن نعمة الأمن، الذى أصبح بعيد المنال في ظل الـ”مليشات والعرقيات” التي تحكمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى