عربية أون لاين: توقعات باستعادة الأداء الصاعد للبورصة واستهداف منطقة الـ30 ألف نقطة مرة أخرى

قال محمد فريج، رئيس قسم البحوث في شركة الصك لتداول الأوراق المالية، إن هناك عدد من العوامل المؤثرة على أداء البورصة المصرية ومؤشراتها خلال النصف الثاني من العام الجاري، ومن بينها الأخبار المتعلقة بضريبة الأرباح الرأسمالية والمتوقع استمرار تأثيرها على السوق حتى نهاية النصف الأول ليسيطر الأداء العرضي على السوق ويتحرك مؤشر البورصة المصرية الرئيسي بين منطقتي 24200 نقطة و27 ألف نقطة حتى نهاية يونيو.

استكمل أنه مع بداية النصف الثاني من 2024 متوقع أن يتحسن الأداء خاصة مع تقفيل السنة المالية لصناديق معظم البنوك وبالتالي يبدأ المتعاملين والصناديق مع السنة المالية الجديدة في خلق مراكز شرائية جديدة خاصة في تعاملات شهري يوليو وأغسطس، متوقعا أن يستهدف المؤشر الرئيسي مستوى المقاومة الرئيسي عند 30700 نقطة ثم 32500 نقطة وأخيرا 34 ألف نقطة بنهاية 2024، حال استكمل أدائه الصاعد وعدم حدوث أي معوقات تؤثر بالسلب على السوق.

ويرى أن البورصة المصرية مرجحة للصعود بقوة مع تهدئة الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة وتزايد الإعلان عن القرارات الاستثمارية التي تخدم تحسين الوضع الاستثماري بالاقتصاد المحلي وجذب مستثمرين جدد.

وعن تطبيق الأرباح الرأسمالية خلال 2025، قال فريج إن تأثيره في السوق سيتوقف على أدائها حينذاك لأنه في حال سير البورصة المصرية في اتجاه صاعد واحتوائها على قوى شرائية كبيرة وتحقيق مكاسب عالية للمستثمرين سيكون تأثيرها طفيفا على أداء السوق.

تابع أنه في حال تراجع البورصة المصرية وتسجيل المتعاملين خسائر سيكون مجرد الإعلان عن تطبيق الأرباح الرأسمالية سلبيا على مجرى الأداء العام للسوق وسيكون رد فعل المستثمرين على القرار عنيفا، مشيرا إلى أنه يمكن للسوق أن تقوم بحركة تصحيحية حال كان اتجاهها صاعدا وتكون ردود الفعل بتراجع معدل أداء البورصة مؤقتة ثم تعاود الصعود مرة أخرى.

أضاف أن الوقت الحالي مع تذبذب أداء السوق غير ملائم لتطبيق الأرباح الرأسمالية وقرار تأجيله كان صائبا لأنه كان من الممكن أن يغير دفة أداء سنة كاملة لعكسها ويؤثر في استمرار سير البورصة في الاتجاه الهابط وتحقيق مستويات تراجع قياسية.

وأشار إلى أن كل سوق لها ظروفها ومحفزاتها التي تختلف عن غيرها في المنطقة وفكرة تطبيق الأرباح الرأسمالية على غرار أسواق أخرى طبقتها ونجحت معها لا يعني بالضرورة أن تستقبلها البورصة المصرية بذات النجاح والتقبل لأنه كذلك تتوقف على وضع الاقتصاد المحلي وعلى مدى حجم السوق والسيولة.

وعن المحفزات التي تلزم سوق المال خلال الفترة الجارية، قال فريج إن قرار تأجيل تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية يعد أول المحفزات التي دعمت تنشيط السيولة إلى حد ما بعد تراجع السوق بشكل كبير في فترة تداول أخبار عن اقتراب تطبيقها، واعتبر أن الطروحات الجديدة محفز قوي أمام تنشيط البورصة المصرية وجذب سيولة جديدة لها خاصة إن كانت الورقة المالية قوية ومطروحة بسعر مُغر، مؤكدا قوة أداء كل من قطاعات البنوك والعقارات ومواد البناء والأدوية المتوقع خلال الفترة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى