هل تتأثر المصارف الخليجية بأزمة البنوك العالمية؟

استبعد الخبير المالي والاقتصادي، يوسف العوضي، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الثلاثاء، تأثر المصارف الخليجية بأزمة البنوك العالمية.

وقال إن البنوك الخليجية تخضع لنظم رقابية قوية من قبل البنوك المركزية في دول الخليج، وهو ما يتيح للسلطات الرقابية التدخل بقوة وبحسم لمنع أي مخاطر على بنوك الخليج وحماية القطاع المصرفي.

وأضاف أن الانكشافات للبنوك الخليجية على كريدي سويس والثلاث بنوك الأميركية ضئيل جدا، ولا يشكل أي مخاطر، مضيفاً :”مطمئن لسلامة البنوك الخليجية”.

وأوضح أن ما حدث في أميركا وأوروبا هو أزمة مالية فقط، يتم معالجتها من قبل السلطات الرقابية، لمنع انتقال العدوى للاقتصادات، حيث يجب أن لا تؤثر هذه الأزمة على النشاط الاقتصادي.

وتابع: “استمرار الثقة هو العامل الحاسم في استقرار واستمرار القطاع المصرفي، وما حدث لكريدي سويس هو أزمة انعدام ثقة من قبل المستثمرين والمودعين على مدى سنوات نتيجة بعض الأخطاء وتغير السياسات وهو ما فاقم الوضع مؤخرا وصولا إلى أنه لا يوجد مخرج سوى احتواء البنك من قبل بنك أكبر”.

وأشار إلى أنه يجب على السلطات الرقابية معالجة أزمة الثقة بين المودعين والبنوك، وذلك عبر الضمان المؤقت للودائع في الوقت الحالي للخروج من هذه الأزمة دون تفاقمها.

توقعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن يكون تأثير تعثر بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر الأميركيين على مصارف الخليج محدودا كونها تتمتع بمرونة كبيرة تجاه هذه الأزمة.

وذكرت الوكالة أن ذلك يعود إلى امتيازات مالية واسعة ووجود دعم حكومي كبير عبر الميزانيات العمومية للبنوك.

وقالت “موديز” إن البنوك الخليجية ليست منكشفة على البنوك الأميركية التي انهارت، وليست عرضة للخسائر الكبيرة من سندات الدين المحتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى