هل مستوى العائد على الصكوك المصرية جاذب؟ “فرانكلين تمبلتون” تجيب

قال مدير استثمارات الصكوك العالمية والدخل الثابت في فرانكلين تمبلتون، محيي الدين قرنفل، في لقاء مع “العربية”، إن نجاح مصر في إصدار الشريحة الأولى من برنامجها للصكوك سيسهم في تنفيذ خطة الطرح.

وتسعى مصر لجمع ما يصل إلى 1.5 مليار دولار الأسبوع المقبل، من خلال إصدار صكوك دولارية، وهو أول إصدار من الصكوك السيادية للبلاد. حيث تستهدف مصر جمع 5 مليارات دولار من إصدارات الصكوك خلال 6 أشهر.

وأضاف قرنفل: “حجم الإصدار كبير، ولا أعتقد أن مع اتجاه مصر لسوق جديدة لأدوات الدين تستطيع أن تجتذب تلك القيمة، ولكن الأمر يتوقف على تحقيق مردود إيجابي في طرح الشريحة الأولى من البرنامج، والتي ستعطي أمل وبعض الوقت لمصر في تنفيذ خطة الإصلاحات الاقتصادية”.

وبشأن تسعير الإصدار الأول للصكوك المصرية والمقدر بحدود 6.5-7.5%، قال قرنفل: “لا أعتقد أن تلك المستويات من الفائدة للطرح الأول ستكون جاذبة لمستثمري الصكوك، حيث إن العائد على السندات العادية لمصر يبلغ 11.5%، وهو ما يصعب معه نجاح برنامج مصر لطرح الصكوك في ظل تلك المستويات من الفائدة”.

وقالت مراسلة “العربية” فهيمة زايد، نقلا عن مصادر إن العائد على السندات كان وفقا لحسابات وزارة المالية قبل خفض تصنيف مصر بين 5.75 و6.5%، إلا أنه تم تعديله بعد التخفيض ليكون بين 6.5 و7.5%.

ومن المتوقع أن يكون الإصدار بعائد 7%، وهو مضمون بأصول عقارية مصرية، ولكن لم تفصح المصادر عن هذه الأصول.

وقد تبدأ الحكومة المصرية جولات ترويجية للبيع هذا الأسبوع، علما أنه من المتوقع إتمام الشريحة الأولى من الإصدار يوم الثلاثاء المقبل، وفقاً لمصادر في تصريحات مع “العربية”.

واختارت مصر سيتي غروب، وكريدي أغريكول وبنك الإمارات دبي الوطني وأبوظبي الأول وإتش إس بي سي، لترتيب الإصدار المحتمل.

كانت وكالة “موديز” قد خفضت التصنيف الائتماني للبلاد إلى الدرجة غير الاستثمارية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى ما وصفته بانخفاض القدرة على امتصاص الصدمات.

وتبلغ ديون مصر نحو 39 مليار دولار، منها 1.7 مليار دولار مستحقة هذا العام و3.3 مليار دولار مستحقة العام المقبل، وفقا لبيانات جمعتها بلومبرغ.

كان وزير المالية المصري، محمد معيط، قد صرح في ديسمبر الماضي، أن مصر تستهدف جمع ما بين 1.5 و2.5 مليار دولار من إصدار أول صكوك سيادية.