الأسهم الأوروبية تنخفض عند التسوية وتنهي سلسلة مكاسب استمرت 10 أسابيع

24
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل جماعي عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الجمعة، لتختتم أسبوعاً متقلباً اتسم بالسياسة المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، وأحدث خفض لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، والإصلاحات المالية الألمانية وتعزيز الإنفاق الدفاعي الإقليمي.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الإقليمي بنسبة 0.38%، إلى 553.79 نقطة، حيث قادت أسهم التعدين والسيارات الخسائر، منهياً سلسلة مكاسبه التي استمرت 10 أسابيع متتالية.
كما تفاعل المستثمرون مع بيانات الوظائف الرئيسية من الولايات المتحدة، والتي أظهرت ارتفاع الوظائف غير الزراعية بنحو 151 ألف وظيفة في فبراير، وهو ما يقل عن المتوقع.
وكان استقر المؤشر القياسي يوم الخميس، بفضل الدعم المقدم من خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي، الذي ساعد في تخفيف الضغوط الناتجة عن ارتفاع عائدات السندات طويلة الأجل.
في حين خسر مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.94% عند الإغلاق إلى مستوى 8.117.01 نقطة، بينما أغلق مؤشر داكس الألماني الجلسة على هبوط بنسبة 1.79% إلى مستوى 23.001.04 نقطة، وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.03% إلى مستوى 8.679.88 نقطة.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضها هذا الأسبوع على معظم السلع المستوردة من كندا والمكسيك، أثر بشكل ملحوظ على الأسواق.
كما شهدت أسهم السلع الفاخرة تراجعاً كبيراً على المؤشر، حيث هبطت أسهم ريتشمونت Richemont بنسبة 4.1%، تلتها أسهم بربري Burberry، التي انخفضت بنسبة 4%، في حين تراجعت أسهم كيرينغ بنسبة 2.6%.
في حين انخفض مؤشر ستوكس أوروبا للسلع الفاخرة 10 بنسبة 2.3%. ومن المتوقع أن يواجه القطاع تحديات من جراء زيادات الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إذا أدى التأثير إلى إضعاف الطلب الاستهلاكي الأميركي وأدى إلى ارتفاع الأسعار.
وانخفضت أسهم شركات التجزئة بشكل حاد بنسبة 1.3%، مدفوعةً بهبوط بنسبة 3.8% في أسهم شركة زالاندو للتجزئة الإلكترونية بعد الإعلان عن صفقة لشراء 90% من أسهم شركة أبوت يو.
واتجهت الأنظار إلى تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، الذي يليه خطاب من رئيس الفدرالي الأميركي، جيروم باول، ومن المتوقع أن يوفر مزيداً من الوضوح حول آفاق السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم.
وجاء نمو الوظائف أضعف من المتوقع في فبراير مع بدء إدارة ترامب في خفض القوى العاملة الفيدرالية.
وأفاد مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل يوم الجمعة أن عدد الوظائف غير الزراعية ارتفع بمقدار 151 ألف وظيفة معدلة موسميًا خلال الشهر، وهو أفضل من 125 ألف وظيفة معدلة نزولاً في يناير ولكن أقل من توقعات إجماع داو جونز البالغة 170 ألف وظيفة. وارتفع معدل البطالة إلى 4.1%.
وفي تحركات أخرى، ارتفعت أسهم شركة إيليا غروب المشغلة للشبكة الكهربائية بنسبة 17 %، لتتصدر مؤشر ستوكس 600 بعد إعلانها عن نتائج مالية قوية للسنة الماضية.