محيي الكردوسي يكتب: «الرئيس الهيبة .. وحرب الوجود» 

منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة مصر في 4 يونيو 2014، كان يبعث للشعب المصري برسائل في جميع لقاءاته عن «حرب الوجود» القادمة، من خلال الخطوط العريضة التي أبرزها “حافظوا على بلدكم”. وأكد أن هناك مخططًا مرسومًا لدخول منطقة الشرق الأوسط في عمليات حروب وتقسيم ونزاعات، بقيادة القوى الصهيونية الأمريكية المتحالفة مع راعي الشر الدولي، بريطانيا، الداعم الرسمي للكيان الوهمي.

ومن هنا ندرك أن ما يدور الآن بالنسبة للرئيس السيسي هو فعل ماضٍ، كان يعلم تفاصيله الدقيقة منذ عام 2011، وكيفية مواجهته والتوقيت المناسب لذلك. ومن بين هذه الوسائل، تحويل القوة العسكرية المصرية إلى قوة عظمى لتكون في مقدمة الجيوش العالمية على جميع المستويات، وجاهزة لساعة الصفر والنقطة صفر، لأنه يعلم جيدًا التوقيت والمكان وما يترتب عليهما من أحداث.

والدليل على ذلك، وصول رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر، إلى القاهرة للقاء فخامة الرئيس السيسي. هذا الكونجرس الذي يحكم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الوهمي فعليًا، ويدير أذرعه على مستوى العالم، لا يتحرك بشكل عشوائي، لأنه يدرك أن هناك خطرًا قادمًا يهدد بقاء الكيان الوهمي.

وتأتي هذه الزيارة لرسم خريطة لاستقرار المنطقة، وفي مقدمتها عمليات إعمار غزة ووضع حل للقضية الفلسطينية ووقف سياسة التصعيد، خوفًا من أن تتخذ القاهرة قرارات مفاجئة تقضي على بقاء الكيان في المنطقة. فقد أصبح هذا الكيان خلال الـ15 شهرًا الماضية منزوع القوة بعد تهالك معداته وانهيار قواته ونزيف أمواله وتشقق أركانه، ليتحول إلى أشباه دولة.

وبناءً على ما سبق، فإن هذه القوة التي تملكها مصر في قراراتها نابعة من قوتها العسكرية وشجاعة قيادتها السياسية التي رسمت ملامح هذه الخطة منذ عام 2014، عندما طالب الرئيس السيسي بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس في جميع المحافل الإقليمية والدولية، لأنه كان يدرك أن الصدام قادم لا محالة.

ومازال الصدام الصامت بين القاهرة والكيان قائمًا حتى تقوم الساعة. لذلك، أدرك الرئيس السيسي أهمية وضع القوة المصرية الشعبية والعسكرية والإقليمية في حالة تأهب دائم، مهما كان هناك سلام شكلي بدون مضمون تحكمه أوراق دولية، حفاظًا على بقاء الكيان.

ومع تنامي هذه الأحداث، بات علينا جميعًا أن نبقى متمسكين بوحدتنا للحفاظ على قوتنا في مواجهة قوة الشر المتمثلة في الكونجرس العالمي اليهودي الذي يدير العالم من واشنطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى