النقل واللوجيستيات والجمارك تحديات رئيسية تعيق التكامل الاقتصادي في القارة الأفريقية

أكد المشاركون في المؤتمر الأول لمجموعة السفراء الأفارقة مع مجتمع الأعمال المصري الذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين، على ضرورة العمل على إزالة التحديات التي تقف حائلا دون تعزيز التعاون الاقتصادي والتجارة البينية في دول القارة.
وقال السفير محد البدري مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إن هناك عدد من المشكلات والتحديات الجادة التي تعيق التكامل الاقتصادي داخل القارة، وعلى رأسها توحيد المواصفات والنفاذ إلى الأسواق والعوائق غير الجمركية وكذلك الجمارك فضلا عن مشكلة تمويل التجارة والاستثمار.
وأوضح أن ذلك بالإضافة إلى مشكلة أخرى تتعلق بتكلفة المعاملات، وأيضا النقل واللوجيستيات لذا يجب التركيز عليها وأن يتم توفير خطوط نقل سواء بري او بحري أو جوي، وكل تلك المشكلات تعيق التكامل الاقتصادي بين القارة، في حين كان أحد اسباب نجاح الاتحاد الأوروبي وجود البنية التحتية الخاصة بالنقل واللوجيستيات.
وأشار البدري إلى انه كان هناك مناقشات لإجراء دراسات جدوى لربط بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط ولكن هذا يحتاج إلى استثمارات ضخمة.
ولفت إلى أن مصر تبذل مجهودات كثيرة لتقديم الدعم اللازم لبناء القدرات داخل القارة، فضلا عن تسوية النزاعات وحفظ السلام داخل القارة، بالإضافة إلى الدور الذي لعبته مصر في مؤتمر المناخ 27 والذي استضافته شرم الشيخ لوجود ضمانات لتمويل الدول النامية من أجل الصمود والتكيف، وكذلك لفت النظر إلى قضايا التنمية والمناخ والمياه.
ومن جانبه قال الوزير مفوض يحيي الواثق بالله رئيس جهاز التمثيل التجاري، أن حجم الاستثمارات المصرية في الدول الأفريقية حاليا تصل لنحو 15 مليار دولار، وتصل الصادرات المصرية لأفريقيا لنحو 5,2 مليار دولار.
وذكر أن هناك عدد من التحديات التي تواجه تعزيز التعاون والتبادل التجاري داخل القارة، ومنها نقص شديد في المعلومات حول الامكانيات واحتياجات الدول، وكذلك مشاكل في البنية التحتية والنقل واللوجيستيات فضلا عن التمويل وغياب التسويق لإمكانيات الدول الأفريقية بين بعضهم البعض