الدكتور محمد عمران يكتب :”الأكشاك”

سوء الأحوال الاقتصادية التي أدت إلى وجود صعوبة في الحصول على الاحتياجات الأساسية كان لها الدور الأساسي في جعل مشروع الكشك من المشاريع المتداولة بكثرة في الفترة الحالية بين أبناء الطبقة الكادحة وعلية انتشرت الأكشاك في ربوع مصر المحروسة (شوارع، حواري، ميادين، محطات مترو اتوبيس او قطارات). ولكن حديثنا هنا عن الأكشاك التي توجد في الهواء الطلق معرضة الي اشعة الشمس والرطوبة والأتربة والأمطار وعوادم السيارات، المشكلة هنا ان ٩٩٪ من المعروضات متواجدة في الشمس والتراب وتتفاعل مع التغيرات المناخية، مما يؤثر على جودة الأطعمة والمشروبات وتؤدي الي امراض عدة. وطبقا إلى القوانين واللوائح المنظمة أولا يجب أن تكون على بعد مسافات من بعضها البعض، وإن مساحة الكشك يجب أن تتراوح من 2 إلى 3 مترًا حتى يكون كافيًا لوضع المستلزمات الغذائية والثلاجات والبضائع وغيرها من الأمور.
ولكن على ارض الواقع الكشك أصبح هايبر ماركت من حيث كمية المعروضات والثلاجات وكراتين المياه المعدنية وكراتين البطاطس وصناديق المياه الغازية المعروضة في الشمس، وليس هذا فقط ان ٩٩٪ من الأكشاك تحجز نصف الشوارع والارصفة مما تؤثر على حقوق المارة في العبور الأمن بين كابلات كهربة الثلاجات اللي معظمها مسروق من عواميد الإنارة.
فكرة الأكشاك كانت من المفترض لذوي الهمم وخريج سجون التأبين ومن يريد حياه جديده كريمة عن طريق الشئون الاجتماعية والتضامن، ولكن أصبحت تجاره وتؤاجر من الباطن.
اعتقد انه يجب على الجهات المعنية في الدولة من صحة وبيئة ومحليات، مراجعة تنفيذ القواعد العلمية للمحافظة على صحة المواطن المصري طبقاً لتوجيهات السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. بالمحافظة على صحة المواطن المصري والمحافظة على موارد الدولة والحفاظ على بيئة نظيفة صحية.