الدكتور محمد عمران يكتب : “عبور الطريق”

نلاحظ في الآونة الأخيرة أن بعض المارة يعبرون الشوارع والطرق من غير أماكن المخصصة لها ويعبرون بدون وعي (عبور عشوائي) وبعضهم مثلا في طريق صلاح سالم والعروبة والأوتوستراد ، يعبرون أسفل سلم المشاة أو أعلي نفق المشاة بحجة إصابة ركبهم. كثير منهم يقفز بين السيارات والنقلات الثقيلة وعلى راي صديق لي يعبرون بشكل منحنيات مما يؤدي الي حوادث كتيره تؤدي الي إصابات ووافيات .
الحكومة اقامت الكثير من كباري وأنفاق المشاة بعضها مزود بسلالم كهرباء ومع ذلك قلة قليلة فقط تستخدمهم. لذا اعتقد انه استصدار قوانين وغرامات للأفراد الذين لا يستخدموا او لا يعبروا من الأماكن المخصصة لهم بذلك.
ارقام صادمة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ،حيث أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء النشرة السنوية لنتائج حوادث السيارات عام 2023 وكـان مـن أهـم مؤشراتها ما يلي:
جاءت إصابات حوادث الطرق مشاه بعدد 17553 مصاب عام 2023 ، وبلغ معـدل (مصابِ /100 ألـف نـسـمة) 67.5 مصاب عام 2023 مقابل 54.0 مصاب عام 2022 بنــسبة ارتفاع 25% ، وبلغ متوفون حوادث الطرق حسب مستخدم الطريق (المار بالطريق) 2199.
وهناك ارقام صادمة صادرة عن منظمة الصحة العالمية ، يلقى قرابة 1.19 مليون شخص حتفهم سنوياً بسبب حوادث المرور ، وتعدّ إصابات حوادث المرور السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و29 عاماً.
وتقع نسبة 92٪ من الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في العالم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، رغم أن نسبة المركبات التي تستأثر بها هذه البلدان لا تتجاوز نحو 60٪ من المركبات في العالم.
ويتركز أكثر من نص إجمالي الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم بين مستخدمي الطرق الأكثر عرضةً للخطر، وهم: المشاة وراكبو الدراجات الهوائية والدراجات النارية.
تكلّف حوادث المرور معظم البلدان نسبة قدرها 3% من ناتجها المحلي الإجمالي ، وحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة غاية طموحة بشأن تخفيض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور في العالم إلى النصف بحلول عام 2030 (القرار A/RES/74/299).
في النهاية نناشد عموم الشعب المصري باتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد قدر الإمكان عن زحمة الطرق